عندما نفكّر في تعلُّم اللغة الإنجليزية، غالباً ما نتخيل أنه يتطلب منا جهوداً كبيرة من الدراسة. ولكن هل يفعل الأطفال ذلك؟ يمكن لطفلك الصغير أن يعلّمك جانباً جديداً ودروساً قيمة حول تعلُّم اللغة الإنجليزية بسهولة ودون تعقيد.
ماذا يمكن أن يعلّمك طفلك الصغير عن اللغة الإنجليزية؟
يكتسب الأطفال اللغة بطرق متعددة منذ لحظة ولادتهم. هناك العديد من الأساليب التي تجعلنا نستفيد من طريقة تعلّم الأطفال للغة:
الاستماع الفعّال والتفاعل مع اللغة
أحد أهم الدروس التي يمكن أن نتعلّمها من أطفالنا هو الاعتماد على الاستماع كأداة قوية في تعلُّم اللغة. يعتمد الأطفال بشكل أساسي على الاستماع والتفاعل مع محيطهم عند تعلُّم شيء جديد. يتعلّمون الكلمات والعبارات من خلال سماعها في سياقات متنوعة تدريجياً من البسيطة إلى الأكثر تعقيداً، ثم يبدؤون في استخدامها. نحن كمتعلمين للغة، يمكننا أن نتّبع نفس الأسلوب. بدلاً من محاولة حفظ الكلمات في قوائم منفصلة، يمكننا الاستماع إلى اللغة في سياقات مختلفة لزيادة فهمنا للكلمات ومعرفة استخداماتها الصحيحة.
التعلُّم من خلال اللعب والأنشطة اليومية
يتعلّم الأطفال من خلال اللعب والتفاعل مع بيئاتهم بشكل يومي. في الواقع، اللعب هو الطريقة الأساسية التي يكتسب بها الأطفال المفردات الجديدة. فهم يستفيدون من الأنشطة البسيطة مثل التحدث عن الألوان والأشكال أثناء اللعب أو التحدث مع أنفسهم. وهذا يعلّمنا أن تعلُّم اللغة الإنجليزية يمكن أن يكون ممتعاً كما هو الحال في اللعب. يمكننا كمتعلمي لغة، أن نبحث عن فرص للتفاعل مع اللغة بشكل غير رسمي، مثل ممارسة الأنشطة التي تشجع على استخدام اللغة في مواقف غير رسمية.
الثقة في ارتكاب الأخطاء
من أفضل الأشياء التي يمكن أن نتعلّمها من الأطفال هي قدرتهم على ارتكاب الأخطاء دون خوف. لا يخاف الأطفال من ارتكاب الخطأ أثناء تعلّمهم اللغة، بل يرون تلك الأخطاء كجزء وتجربة مهمة في عملية التعلُّم. يستمر الأطفال في محاولة نطق الكلمات حتى يتمكنوا من نطقها بالشكل الصحيح. هذا الدرس مهم جداً لنا، ففي كثير من الأحيان، نشعر بالخوف من ارتكاب الأخطاء أثناء تعلُّمنا للغة الإنجليزية، مما يعرقل تقدمنا. ولكن إذا أخذنا الأطفال كمثال وسمحنا لأنفسنا بأن نخطئ دون الشعور بالحرج، فإننا سنحقق تقدماً أسرع.
هل تعلم كيف تتغلب على الخوف من التحدث باللغة الانجليزية ؟
التكرار والمثابرة
لا شك أن أحد الدروس الكبيرة التي يقدمها لنا الأطفال هو أهمية التكرار والمثابرة. لا يتوقف الأطفال عن تكرار الكلمات والعبارات التي يتعلّمونها. هذا التكرار هو ما يساعدهم على تحسين لغتهم بمرور الوقت. بالنسبة لنا أيضاً يُعدّ التكرار أساسياً في تحسين مهاراتنا. تكرار الكلمات والعبارات بشكل دائم، هو جزء مهم من عملية التعلُّم.
التفاعل الاجتماعي والتواصل
يطوّر الأطفال مهاراتهم اللغوية من خلال التفاعل الاجتماعي المستمر. سواء كانوا يتحدثون مع والديهم أو أصدقائهم، فإنهم يتعلّمون اللغة بشكل غير واعي من خلال التفاعل اليومي. هذا يبرز أهمية المحادثات اليومية في تطوير مهاراتنا اللغوية. إن تخصيص الوقت للتحدث مع الآخرين، حتى لو كانت محادثة بسيطة ولوقت قصير، يعدّ أداة هامة في تعلُّم اللغة وتعزيز مهاراتها بشكل كبير. انضم لنا في أكاديمية ‘Say it with Soubhy‘ ولا تفوت فرصة التحدث وممارسة اللغة الإنجليزية في بيئة مشجعة.
قد يعلّمك طفلك الصغير عن تعلّم اللغة الإنجليزية أكثر مما تتخيل. في المرة القادمة التي ترى فيها طفلك يتعلّم كلمة جديدة أو يخطئ في نطقها، تذكّر أن ذلك يمثل درساً جديداً في رحلتك الخاصة لتعلّم اللغة الإنجليزية.
