كثيراً ما نلاحظ أنه عندما نتحدّث مع أنفسنا باللغة الإنجليزية، نكون قادرين على التعبير والتحدث بسهولة، بل وبكلمات متقدّمة. لكن ما إن نحاول التحدّث بصوت مرتفع، تنخفض ثقتنا بأنفسنا، ونشعر كأننا مبتدئون لا نعرف سوى كلمات بسيطة وجمل متقطعة. فما السبب وراء هذا؟
لماذا نتحدث الإنجليزية بطلاقة في عقولنا، ولكن نصبح مترددين عند التحدث بصوت عالٍ؟
هناك عدة عوامل تجعل التحدّث مع النفس في عقولنا أسهل بكثير من التحدّث بصوت عالٍ، حتى عندما نكون بمفردنا:
غياب الضغط النفسي
عندما نتحدّث مع أنفسنا، لا يوجد من يحكم علينا ولا نشعر بالخوف من ارتكاب الأخطاء. لذلك نكون أكثر راحة وقدرة على إنتاج اللغة. أما عند التحدّث بصوت عالٍ، يبدأ العقل في التفكير في “كيف أبدو؟”، “هل سيفهمني الآخرون؟”، “هل سأخطئ كثيراً؟”، وذلك بالتأكيد يشتت التركيز ويقلل من الأداء.
التفكير مقابل الأداء
عندما نفكّر باللغة الإنجليزية، نستخدم مفرداتنا بحرية وعفوية، وغالباً دون التركيز على القواعد. لكن الأداء والتكلّم أمام الآخرين يتطلب دقّة في النطق وترتيب في الكلام وربما استخدام لهجة جيدة. هذه المتطلبات تجعل التحدّث بصوت عالٍ أكثر تعقيداً وتكلفاً من مجرّد التفكير به.
عدم الخوف من الخطأ
من أكبر معوقات الطلاقة هو الخوف من الوقوع في الخطأ. عند الحديث مع النفس، لا يسبب الخوف من الخطأ أي مشكلة، لذلك نتحدث بكل أريحية. لكن عند التحدث أمام الآخرين، يبدأ الدماغ في مراجعة كل كلمة قبل نطقها، مما يؤدي إلى بطء الكلام وتقطعه.
كيف تتغلب على الخوف من التحدث باللغة الانجليزية
إغفال مهارة التحدث
الكثير منّا يقرأ ويستمع ويشاهد محتوى باللغة الإنجليزية، لكننا نغفل عن ممارسة التحدث بصوت عالٍ. النقص في التدريب العملي لمهارة التحدث يُحدث فجوة بين ما يعرفه المتعلم داخليًا وما يمكنه التعبير عنه علناً. المهارات الأخرى لا تتطلب إنتاجاً فورياً للكلام، أما التحدّث فيحتاج إلى تنسيق سريع بين الدماغ واللسان والنطق، وهو ما يصعب تحقيقه تحت الضغط في آن واحد دون تدريب.
نصائح للتغلب على هذه المشكلة:
- مارس التحدث بصوت عالٍ يومياً إلى أن تعتاد على صوتك، حتى وإن كنت وحدك.
- سجّل صوتك واستمع لنفسك لتلاحظ نقاط الضعف والقوة.
- شارك في مجموعات محادثة وتحدّث مع شركاء تعلّم. انضم لنا الآن في أكاديمية “Say it with Soubhy” لتتحدث بطلاقة في بيئة آمنة ومشجعة.
- تقبّل الوقوع في الخطأ، فلا يمكن التعلم بدون ارتكاب الأخطاء.
- ركّز على التواصل والفهم، لا على المثالية والكمال.
الفرق الكبير بين الطلاقة الداخلية والطلاقة الخارجية في اللغة الإنجليزية هو نتيجة لتأثير الضغط النفسي، والخوف من الخطأ، وقلة الممارسة. بتكرار التحدث بصوت عالٍ في بيئات آمنة، وتقبّل الأخطاء، يمكن لأي شخص أن يحول الطلاقة الصامتة إلى طلاقة حقيقية وواثقة.
