هل تساءلت يوماً لماذا يستطيع البعض تطوير مهاراتهم في اللغة الإنجليزية بسرعة, بينما يعاني الآخرون من الصعوبات رغم الوقت الطويل الذي يقضونه في الدراسة؟ قد يكون السر في طريقة الاستماع. هناك فرق كبير بين أن تسمع وأن تستمع. أيهما تستخدم عادة لتطوير لغتك الإنجليزية؟
الاستماع النشط والاستماع السلبي
هناك نوعان أساسيان من أساليب الاستماع لتطوير اللغة الإنجليزية، سنوضح في المقال التالي كيف يمكن أن يُحدث كل منهما فرقاً جوهرياً في سرعة تعلمك وفهمك للغة.
-
الاستماع السلبي Passive Listening
هو أسلوب يتمثل في الاستماع إلى اللغة دون تفاعل مباشر، أو تركيز على المفردات والمصطلحات، أو محاولة فهم عميق لما يقال. يساعد الاستماع السلبي على التعرض للغة دون الحاجة للتركيز، ويعزز القدرة على فهم السياق العام. كما يساعد على في توسيع المعرفة الثقافية. كذلك يعزز التعلم الطبيعي، ويجعل اللغة أكثر ألفة وسهولة للتفاعل معها.
يشبه هذا الأسلوب الطريقة التي يتعلم بها الأطفال لغتهم الأم، حيث يستمعون إليها منذ ولادتهم بدون تفاعل مباشر، مما يسمح لهم باكتساب اللغة كمرحلة تمهيدية قبل البدء في التحدث.
يتم تطبيق هذا الأسلوب عبر الاستماع إلى المقاطع الصوتية أثناء القيام بأنشطة يومية مثل ممارسة الرياضة، القيادة لمسافات طويلة، أو أداء الأعمال المنزلية. هذه الطريقة تسمح بالتعرض المستمر للغة دون الحاجة إلى التفرغ التام، مما يجعلها وسيلة فعّالة لاستغلال الوقت في تحسين مهارات الاستماع بشكل غير مباشر.
بالرغم أن هذا الأسلوب مناسب جداً للمبتدئين، إلا أن تعلم اللغة يكون أكثر فاعلية عندما يتم دمجه مع الاستماع النشط, من خلال التفاعل مع المادة المسموعة.
-
الاستماع النشط Active Listening
على عكس الاستماع السلبي، يعدّ الاستماع النشط عملية تفاعلية تتطلب التركيز الكامل والانتباه الدقيق, مع محاولة فهم أعمق لما يتم سماعه. يلعب الاستماع النشط دوراً مهماً في تحسين الطلاقة, عن طريق زيادة المفردات والتعبيرات الشائعة، ومعرفة استخدامها في سياقاتها المناسبة. كما يساعد في تعلم النطق الصحيح، وتعزيز التفاعل وتحسين مستوى الفهم بشكل عام.
لتطبيق هذا الأسلوب من الاستماع، اختر مقاطع صوتية تتناسب مع مستوى مهاراتك اللغوية. ركز في الكلمات الجديدة وأنماط التحدث، وحاول فهمها في سياقاتها الصحيحة وطريقة استخدامها. كرر الاستماع الى نفس المقطع، وركز في جوانب أخرى مثل النطق. بعد ذلك لخص ما سمعته، حاول محاكاته، وأعد صياغته بأسلوبك وكلماتك الخاصة.
يمكنك أيضا المشاركة في محادثات أو مجموعات دراسية, لممارسة الاستماع النشط والتفاعل المباشر. أو الاستفادة من التطبيقات التي توفر تمارين الاستماع لتطوير اللغة الإنجليزية، لتحسين مهاراتك بشكل فعال.
جرب أفضل 10 تطبيقات لتعلم اللغة الإنجليزية
ختاماً، وعلى الرغم أن الاستماع النشط يسهم بشكل كبير في تعزيز مهاراتك اللغوية، وتحقيق تقدم أسرع وأكثر فاعلية، فإن الجمع بين كلا الطريقتين يعزز من فهم اللغة وتطويرها بشكل متكامل. فذلك يتيح للمتعلم اكتساب اللغة من جوانب مختلفة، مما يزيد من عمق الفهم وسرعة الاستيعاب.